مفاجأة الموسم
سبحان مغيّر الأحوال، دون سابق إنذار أو تحضير نفسي وجدنا أنفسنا مجبورين الالتزام في بيوتنا من باب المصلحة والمسؤوليّة الشخصيّة والعامّة. هذه الأوقات المتغيّرة صعبة ودقيقة وكلها تحديّات ولكن، بقليل من الإلتزام والإيجابيّة ممكن نجعل منها نقطة تحوّل في حياتنا نحو الأفضل على عدّة أصعدة. من أكبر المتغيّرات اللي لقينا أنفسنا وجها لوجه معها هي العمل من البيت. من دون مكتب، من دون دوام ورقابة على اللي وصل وخرج من المكتب، بدون دوام رسمي!! حلم وتحقّق صحيح لكن…. هل من السهل العمل من المنزل؟ هل منزلك مهيّأ؟ هل أنت مهيّأ؟ يلا نشوف بعض النصائح أو بالأحرى أفكار تجعل من العمل من المنزل أمر ممتع وفعّال وحتّى ممكن يؤدي لإنتاجيّة أعلى بوقت أقل!
حاربوا الخمول
لا ثم لا ثم ألف لا تتأخر بالاستيقاظ صباحاً! أجسادنا وعقولنا تحتاج للروتين والانتظام ولو سمحتوا لأنفسكم بأي كسل / تخاذل ممكن تتحول لعادة. من المحبّذ الاستيقاظ باكراً كما هي العادة. طيب، ممكن تضيفون 15 دقيقة فقط لا غير
شياكة من غير بيجاما
هندم نفسك، لا داعي لربطة العنق طبعاً أو للكعب العالي، إنما تغيير لباس النوم يساعدك على توجيه تفكيرك وموودك لنهار نسبة النشاط فيه أعلى من نسبة الإسترخاء / الكسل. (طبعاً ممكن المدير يطلب منك مقابلة فيديو أونلاين) الأفضل تكون جاهز.
القهوة قبل صباح الخير
القهوة أساسيّة طبعاً فهي وقدنا كل صباح، ممكن طبعاً تحضّر الشاي أو العصير الطازج، على كيفك. لا تفتح اللابتوب قبل تحضير مشروبك المفضّل. ولو كنت من عشاق الفطور سندويش صغير بجانب القهوة أو صحن فواكه أيضاً مستحب ولن يأخذ من وقتك كثيراً.
مصدر هدر الوقت
حذار التلفزيون!! حذار شر الشاشة الصغيرة خلال الدوام. ممكن نعتقد إن صوت التلفاز في الخلفيّة يساعد على مرور الوقت بشكل أسرع أو أنه يونّس وحدتنا أو يضيف بعض المرح إلى الأجواء. لكن بشكل غير مباشر صوت التلفزيون هو من الإلهاءات الغير مباشرة اللي تساهم في تأخيرنا لإنجاز المهام. وطبعاً لا ننسى إن العقل الباطني لا يتوقّف عن الاستماع وسحب المعلومات اللي في الخلفيّة والّتي تؤثر على موودنا وتركيزنا بدون أن انتباهنا.
زاوية مخصوصة لك
خصِص مكاناً للعمل، يعني مكتب افتراضي. زاوية أو غرفة في المنزل خصّصها لعملك واجعل منها منطقة انعزال عن أي ضجّة إذا أمكن. ليس من الضروري أن تشتري كرسي ومكتب جديد وتضيفه للمنزل، ممكن كنبة أو مقعد لشخص واحد وطاولة. ننصحك بالجلوس خلال النهار بزاوية يدخل لها ضوء طبيعي لأن أشعّة الشمس تساعد في التركيز وتبقيك متنبّه / متنبّهة لمرور الوقت والغرف المظلمة بالعموم أو المضاءة اصطناعياً ولا شبّاك فيها تجلب الإحباط بشكل عام.
مهامك بألوان
على ورقة تضعها أمامك، أو أوراق لاصقة – ستيكي نوتس، أكتب كل المهام المطلوب إنجازها لكل يوم واتركها أمامك. الستيكي نوتس ظريفة تضيف لمسة إيجابيّة لأنها ملوّنة ولأنك بكل بساطة تقوم / تقومين برميها عند الإنتهاء من المهام المدوّنة عليها الشي اللي يعطيك إحساس بالإنجاز ودافع لرمي المزيد منها 🙂 حاول / حاولي البدء بأكثر تاسك / مهام تبغضها أو تحاول تأجيلها، وبذلك تتخلّص منها بدل أن تكون قاعدة في بالك كل الوقت. عند الإنتهاء من الأصعب / الأكثر إزعاجاً وتعقيداً تتحوّل نظرتك لباقي يوم إلى الإيجابيّة ويمر الوقت أسرع لأن المهام المتبقيّة لديك كلها تقع تحت عنوان الأسهل / الأقل تعقيد أو أهميّة.
في الحركة بركة
حرِك / حرّكي دمك… لا تدع / تدعي الجلسة المريحة تغرّك وتطول مدة الجلوس والعمل دون أي حركة. ممكن مشوار صغير بين المكتب / الصالون والمطبخ ولفّة في غرفة الضيوف و قفزتين في غرفة الأطفال تنفع لإنعاش الدورة الدمويّة لأن الجلوس لفترات طويلة يشكّل خطر على القلب والرجلين.
سناك تايم
ممكن إضافة عامل المرح والتحدّي للمهام اليوميّة من خلال تحديد وقت معيّن لكل تاسك باستخدام العد التنازلي أو منبّه الساعة على الجوّال. مع كل مهام تنهيه ارفع نسبة التحدي للمهام اللي بعده من خلال إما تقليل المدة الزمنيّة أو مكافأة نفسك من خلال وجبة خفية صحيّة أو (ملغومة بالكالوريز) وهنا نقصد الشوكولاتة والحلا طبعاً. المهم ذكره أن الهدف من هذه التكتيكات العمليّة والسهلة هو الحد من كميّة الإلهاءات لتحفيز التركيز وتفعيل الإنجاز اليومي لأن تجربة العمل من المنزل هي جديدة وغريبة للكثير منّا وبدل من أن نجد أنفسنا محتارين وقلقين بخطوات بسيطة قادرين على تحويلها إلى مرحلة كلها إنتاج وإيجابيّة.
بالتوفيق لكم ولنا